السبت، 27 نوفمبر 2010

مقارنة بين الشيخ الشعراوي والشيخ القرضاوي

مقارنة بين الشيخ الشعراوي والشيخ القرضاوي


الشيخ الشعراوي والشيخ القرضاوي هما من أبرز الشخصيات المصرية الدينية و لهم شهرة دولية.هما الاثنين شاركو في مساعدة المجتمعات العربية بالنمو الديني والثقافي.يتفوق الشيخ الشعراوي عن الشيخ القرضاوي قليلاً بالمعرفة والمكانة ولكن الشيخ القرضاوي أيضاً ذو تاريخ حافل وصيت ذائع. ولهذا اخترنا أن نقارن بينهما لكي نستكشف معلومات أكثر عنهما ونعرف لمذا كيف أصبح لهم هذا التأثير القوي على الناس داخل مصر و في البلدان المجاورة ولكن بالأخص نريد أن نعرف ما هو الفرق بينهما ، ونريد أن نتعرف على أسباب نجاحهم. 

الشيخ الشعراوي

الشيخ الشعراوي هو عالم دين مشهور ووزير أوقاف مصري سابق.ولد متولي الشعراوي في عام ١٩١١ بمحافظة الدقهلية.تخصص الشعراوي في دراسة اللغة ثم درس الشريعة في السعودية ثم في مصر. كان الشيخ الشعراوي معروف بسلاسته في تفسير القرأن الكريم وتفهيمه للناس.كان لمتولي الشعراوي شعبية خاصة ليس فقط لاسلوبه في تفسير القرأن ولكن أيضاً بسبب ارائه السياسية الجريئة. لم يكن متولي الشعراوي من محبي الاخوان المسلمين، ففي مقطع من الفيديو صرح برأيه عن حسن البنا وقال" كوتو شجرة، ما أروع ظلالها واورع نضالها، رضي الله عن شهيداً استنبتها وغفر الله لمن تعجل ثمرتها". وفي مقطع فيديو أخر تكلم مع الرئيس الحالي محمد حسني مبارك بعد محاولة اغتياله في إثيوبيا فقال "فلا تأمر على الله لملك ولا قيد على الله لحكم، لأن لن يحكم أحداً في ملك الله إلى بمراد الله، فإن كان عادلاً فقد نفع بعدله وإن كان جائراً ظالماً بشعه الظلم وقبحه في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالماً ولم يكن حاكماً" ثم نظر الشعروي مباشرةً إلى الرئيس وقال "إن كنت قدرنا فاليوفقك الله وإن كنا قدرك فاليعنك الله على أن تتحمل".برغم أن متولي الشعراوي لم يعارض السلطة المصرية ولكنه لم ينفافقهم ويؤيدهم أبداً.توفى الشيخ متولي الشعراوي عام  وقد حقق شعبية ونجاح كبير من دراسة وكتب مفيدة لجميع البشر.

الشيخ القراضاوي

ولد الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي في مصر عام 1926 وعاش فيها طفولنه ودرس في الازهر واتم حفظ القران الكريم وهو دون العاشرة من عمرة ثم استمر في الدراسات الاسلامية  حتى حصل على الدكتوراة هناك . بعد ذلك انتقل الشيخ القرضاوي الى قطر في عام 1961 وعاش فيها حتى اليوم الحالي وحصل على الجنسية القطرية . حيث استغل القرضاوي علمه الفقهي في العمل كمديراً للمعهد الديني الثانوي في قطر" ثم تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر في سنة 1977 وظل عميداً لها إلى نهاية 1990، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر ولايزال قائماً بإدارته إلى يومنا هذا."  تزوج القرضاوي من امرأتين ولديه سبع اطفال منهما .

اشتهر الشيخ القرضاوي بأرائه السياسية والفقهيه المثيرة للجدل . ففي بدياته كان الشيخ القرضاوي يميل الى أفكار حزب الاخوان المسلمين فانضم اليهم واصبح من قادتهم  مما أدى الى سجنه عددة مرات داخل مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر . ولكن حبسه لم يمنعه من إبداء رأيه في الاخوان إعلانه انهم الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" التي يجب التمثل بها والتي يجب ان تحصل على الحكم في مصر . ومن أرائه ايضا ان التعاون مع الشعب الإسرائيلي خطأ فادح وعار على العرب فقد انتقد بصراحة قرار دولة قطر في دعوة الرئيس ايريل شاروون للحضور لقطر لمناقشة القضية الفلسطنية وقال «أربأ بدولة قطر وأرض قطر أن تستقبل شارون على أرضها... لا اهلا بشارون في قطر... قلت لمن صافح بيريس سفاح قانا. أن يغسل يديه سبع مرات إحداها بالتراب، وأقول لمن صافح ويصافح الجزار شارون سفاح صبرا وشاتيلا: اغسل يديك سبعين مرة». ويرى الشيخ الفاضل ايضا ان من قاوم غزو القوات الأمريكية في الخليج وقتل بسبب ذلك فهو شهيد . وأفتى الشيخ ايضا بجواز رجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذا ثبتت مساهمته في الحرب والحصار لغزة. وقد تسببت له هذه الأراء الصريحة التي يصفها البعد بالتشدد في العديد من المشاكل فقد منع من دخول بريطانية بسبب " فتواه بتأييد العمليات التفجيرية الانتحارية داخل إسرائيل والتي يعتبرها عمليات استشهادية في حين اعتبرتها بريطانيا إرهابية". واددت أراءه الى نقد من الطوائف الاسلامية ايضا فقد هجم من قبل الجهاديوون والسلفيون والصوفية.
للشيخ القرضاوي جانب اخر من شخصيته  فهو لديه ميول ادبية مما يتبين في تأليفه لعشرات من الكتب والقصائد وله ايضا دور فعال في المجتمع فقد امتد نشاطه الى :

المقارنة

المقارنة بين الشيخين تعتمد على وجهة نظر كل فرد على حدى، فقد يرى البعض إيجابيات الشيخ القرضاوي بشكل سلبي و سلبياته بشكل ايجابي و نفس الفكرة تنطبق على الشيخ الشعراوي. المقالين يعطيانا فكرة عامة عن حياة و شخصية كل من الشيخ القرضاوي و الشيخ الشعراوي. هناك تشابه ملحوظ في الخلفية التي نشأ فيها الشيخان، و أيضا المحيط الذي نشئآ فيه فكلاهما مصري الجنسية و كلاهما تربى على دراسة الفقه و الشريعة الإسلامية و الأدب و بشكل عام جاء من نفس الخلفية الثقافية و الاجتماعية. أما بالنسبة لوجه الاختلاف بين الشيخ القرضاوي و الشيخ الشعراوي فيمكننا الملاحظة بوضوح تضحية الشيخ القرضاوي و اختياره للأوليات التي تستحق هذه التضحية بالمقارنة مع الشيخ الشعراوي. فقد اضطر الشيخ القرضاوي الى دخول السجن عدة مرات لسبب حرية ابداء رأيه السياسي. فكان قول الحق و وعي الناس أو إيصال ما يظن انه الصواب بالنسبة له اهم من الحرية، فخسرها لكسب الكلمة المسموعة. لقد عارض الشيخ القرضاوي الرئيس المصري  حسني مبارك و ساند حزب الاخوان المسلمين مع انه واع بالعواقب التي ستلي هذا الاختيار. صرح بجرئة للعامة بأنه يعارض فكرة استضافة الرئيس الاسرائيلي و وصفها بالنجاسة. و أيضا  نشر و ابدى رأيه انه يعتقد ان كل من يموت خلال الحرب عم طريق تفجير نفسه فهو شهيد في سبيل الله، مما ادى الى وقفة صارمة ضده من الدول الاجنبية بسبب انهم يعتبرون هذه الفكرة ارهابية. في المقابل ارى ان الشيخ الشعراوي اقرب الى اهتمامه بحب الناس له و امتلاك شعبية و سمعة حسنة تساعده على التأثير الفعال على من حوله. فهو يستخدم اسلوب اقناع يختلف عن الشيخ القرضاوي حيث يحرص الشيخ الشعراوي الى كسب مستمعيه و جمهوره. لم يكن الشيخ الشعراوي من مساندي الاخوان المسلمين و قد صرح بذلك كما يصرح آراءه السياسية بجرءة و لكن ليست بنفس قوة تصريحات الشيخ القرضاوي. فحتى في معارضته للرئيس المصري حسني مبارك ، لم يكن واضحا بأنه يهاجمه بعنف. في نهاية المطاف، مهما كانت أعمال الشيخين تعتبر أخطاء سواء من الشعب أو الحكومة أو عامة الناس فلقد كان لهما تأثير واضح على كثير من جوانب حياة الناس سواء أكانت أكاديمية أو الدينية أو الإجتماعية أو النفسية.
    وفي الختام فإن الشيخان قد ساهما في العديد من المواضيع المهمة وفتاويهما تشكل جزاء ومرجعا مهما في حياة المسلم المعاصر. وقد  إستطاعا ان يصلا الى منزلة  يحظى  منها على الإحترام و التقدير و المحبة من قبل الملايين .

    المراجع : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88